سفينة صينية
سفينة صينية
-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_ONLINE@
تفاقمت حدة التوتر في بحر جنوب الصين في أعقاب مطالبة خفر السواحل الصيني مانيلا بإبعاد سفينة حربية من المنطقة المتنازع عليها. فيما جددت الفلبين تمسكها بالدفاع عن سيادتها وحقوقها معلنة استدعاء السفير الصيني لديها.

ودعت الصين الفلبين إلى سحب سفينة حربية راسية في جزر قريبة من جزر نانشا التي تسيطر عليها. وبررت طلبها بعد أن توقفت سفينة حربية فلبينية أخرى، قالت الصين إنها تحمل مواد إصلاح وترميم بالقرب من الجزيرة. واتهمت الصين مانيلا بمحاولة إصلاح السفينة الراسية في المنطقة منذ 24 عاما بشكل غير قانوني، حسب وصفها.


وقال المتحدث باسم خفر السواحل الصيني إنه كان على الفلبين سحب السفينة بدلا من محاولة إصلاحها، معتبرا أنها تنتهك القانون الدولي والتزاماتها السابقة و«إعلان سلوك الأطراف في بحر جنوب الصين» الذي وقعته بكين ودول آسيان.

واتهمت بكين سفينتي شحن فلبينيتين وسفينتين لخفر السواحل بالتجاوز غير القانوني للمياه المتاخمة لريناي جياو في جزر نانشا الصينية، دون موافقة الحكومة الصينية.

واعتبر خفر السواحل الصيني أنه طبق الضوابط اللازمة وفقا للقانون لردع السفن الفلبينية التي يتهمها بالتجاوز، وحمل مواد بناء غير قانونية.

وتجيء المطالبة الصينية عقب يوم من اتهام الفلبين خفر السواحل الصيني باعتراض طريق قارب إمدادات عسكري فلبيني في بحر جنوب الصين واستهدافه بمدافع المياه، منددة باستخدام إجراءات هجومية مبالغ فيها تجاه سفنها.

وتطالب الصين بالسيادة الكاملة على البحر الذي يعد ممرا تجاريا لبضائع تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات سنويا، وسط منافسة من بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام.

من جهته، أفاد متحدث باسم خفر السواحل الصيني بأن سيادة بلاده على جزر سبراتلي والمياه المحاذية لها بما يشمل المنطقة التي كان فيها القارب الفلبيني، «ليست محل شك».

وحث الجانب الفلبيني على وقف أنشطته المتعدية فورا في تلك المياه.

بدوره، شدد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس في تصريج نقلته رويترز، على أن بلاده ستواصل الدفاع عن سيادتها وحقوقها في بحر جنوب الصين. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول فلبيني قوله: إن بلاده استدعت السفير الصيني لدى مانيلا للاحتجاج على ممارسات بكين في بحر جنوب الصين.

وفي مقابل توتر العلاقة مع الصين، عادت علاقات الفلبين مع الولايات المتحدة لدفئها وإستراتيجيتها تحت قيادة الرئيس ماركوس الذي زار واشنطن في مايو الماضي.